vendredi 21 novembre 2014

الاُصول الخمسة عند المعتزلة

 
 
الاُصول الخمسة عند المعتزلة
اشتهرت المعتزلة باُصولها الخمسة، فمن دان بها فهو معتزلي ومن نقص منها أو زاد عليها فليس منهم. وتلك الاُصول المرتّبة حسب أهمّيتها، عبارة عن : التوحيد، والعدل، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فمن دان بها ثمّ خالف بقيّة المعتزلة في تفاصيلها أو في فروع اُخر لم يخرج بذلك عنهم.
قال الخيّاط : «فليس يستحقّ أحد منهم الاعتزال حتى يجمع القول بالاُصول الخمسة : التوحيد، والعدل، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا اكملت في الإنسان هذه الخصال الخمس فهو معتزلي»(1).________________________________________
1. الانتصار للخيّاط: ص 126. 2. مروج الذهب: ج 3، ص 222.

jeudi 13 novembre 2014

حسن بن علي السقاف التنديد بمن عدد التوحيد




التنديد بمن عدد التوحيد 


إبطال محاولة التثليث في التوحيد والعقيدة الاسلامية
 تأليف حسن بن علي السقاف
 القرشي الهاشمي الحسيني الشافعي
 

مقدمة الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبده المصطفى ، سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه المنتخبين أهل الوفا ، ومن لهم اقتفى . أما بعد : فهذا جزء لطيف ، ومنار منيف ، أثبت فيه إبطال التثليث في تقسيم التوحيد إلى توحيد ألوهية وتوحيد ربوبية وتوحيد أسماء وصفات ، حيث انتشر هذا التقسيم في هذا الزمان ، وقد دعاني إلى ذلك ما رأيت من بعض من كتب في التوحيد والعقائد إثبات هذا الفرق واستساغته تقليدا من غير استبصار بحقيقة الامر والحال ، وخصوصا أن هذا التقسيم لا يعرف عند السلف البتة وإنما اخترع هذا التقسيم وانتشر بعد القرن السابع الهجري ، فأردت التنبيه عليه لئلا يغتر بهذا التقسيم أحد من طلاب العلم ، فنسأل الله تعالى لنا الاعانة ، فيما توخينا من الابانة . ولا بد أيضا من التنبيه على القسم الثالث للتوحيد وهو : (توحيد الاسماء والصفات) وبيان المراد منه عند من يقول به في هذه الرسالة المختصرة وبالله تعالى التوفيق . (فاعلم) : أن تقسيم التوحيد إلى هذه الاقسام الثلاث تقسيم غير صحيح ، تكلم به بعض متأخري المصنفين منهم صاحب شرح العقيدة
[ 1 ]
الطحاوية ابن أبي العز المنسوب للحنفية خطأ الذي رد على صاحب الكتاب الاصلي الامام أبي جعفر الطحاوي الحنفي رحمه الله تعالى أثناء شرحه على كتابه - متن الطحاوية - في التوحيد فزيف ابن أبي العز بعض كلام الامام أبي جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى ، وظهر بثوب الدعوة إلى مذهب السلف الصالح ، فخالف حقيقة صريح الكتاب والسنة والاجماع وعقيدة أهل السنة والجماعة الوارد في كلام الامام أبي جعفر الطحاوي ، وظن الساعون في نشر هذا الشرح للطحاوية والمروجون له أنهم يستطيعون أن يقنعوا الناس بأنه يمثل عقيدة الاسلام الحقة حيث ستروا وغطوا ما لم يعجبهم من عقيدة الطحاوي رحمه الله تعالى وهي العقيدة المتفق على قبولها وصحتها والتى تمثل عقيدة أهل الحق من أهل القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية بهذا الشرح المشحون بالاخطاء والمغالطات المختلفة المتنوعة ! ! ، وكما قيل : لا يضر الفضل إقلال كما لا يضر الشمس إطباق الطفل وقد نص ابن أبي العز في شرحه المذكور على هذا التقسيم فقال (1) : (فان التوحيد يتضمن ثلاث أنواع : أحدهما الكلام في الصفات ، والثاني : توحيد الربوبية ، وبيان أن الله وحده خالق كل شئ ، والثالث : توحيد الالهية وهو استحقاقه سبحانه وتعالى أن يعبد وحده لا شريك له) ا ه‍ . فلنبدأ بإثبات تحقيق عدم وجود هذا التقسيم وتفنيد هذه العبارة فنقول وبالله تعالى التوفيق .
(1) انظر شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ، بتخريج الالباني ، وتوضيح الشاويش المقرين لما فيها جملة وتفصيلا ، طبع المكتب الاسلامي ، الطبعة السادسة ص (78) . (*)
[ 2 ]
تمهيد لقد أرسل الله تعالى سيدنا محمدا ص بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وحث عليها ووعد قائلها ومعتقدها الجنة ، وقد وردت بذلك الايات والاخبار الصحيحة ، منها قول الله تعالى : * (فاعلم أنه لا إله إلا الله) * محمد : 19 ، ومنها قوله : * (ومن لم يؤمن بالله ورسوله فانا أعتدنا للكافرين سعيرا) * الفتح : 13 ، وقال النبي ص : (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته (2) ألقاها إلى مريم وروح منه (3) ، والجنة حق والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من عمل) رواه البخاري (6 / 474 فتح) ومسلم (1 / 57 برقم 46) . وقال ص : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله) رواه البخاري (1 / 75 فتح) ومسلم (1 / 53 برقم 36) . فمن هذه الايات الكريمة والاحاديث الشريفة يتضح وضوحا جليا أن الله سبحانه بين لنا أن التوحيد هو (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ، ولم يذكر
(2) معنى (وكلمته ألقاها إلى مريم) أي : بشارته أرسلها بواسطة الملك إلى السيدة مريم . (3) معنى (وروح منه) أي : منه خلقا وتكوينا ، لا جزءا كما تعتقد النصارى . (*)
[ 3 ]
الله تعالى في كتابه ، ولا النبي ص في سنته أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية وتوحيد أسماء وصفات ، بل لم ينطق بهذا التقسيم أحد من الصحابة ، بل ولا أحد من التابعين ، بل ولا أحد من السلف الصالح رضي الله عن الجميع . بل إن هذا التقسيم بدعة خلفية مذمومة حدثت في القرن الثامن الهجري ، أي بعد زمن النبي ص بنحو ثمانمائة سنة ، ولم يقل بهذا التقسيم أحد من قبل ، والهدف من هذا التقسيم عند من قال به هو تشبيه المؤمنين الذين لا يسيرون على منهج المتمسلفين بالكفار ، بل تكفيرهم بدعوى أنهم وحدوا توحيد ربوبية كسائر الكفار بزعمهم ! ! ولم يوحدوا توحيد ألوهية - وهو توحيد العبادة الذين يدعونه - وبذلك كفروا المتوسلين بالانبياء عليهم الصلاة والسلام أو بالاولياء وكفروا أيضا كثيرا ممن يخالفهم في أمور كثيرة يرون الصواب أو الحق على خلافها ، وكل ذلك سببه ذلك الحراني ، وعلى ذلك سار شارح الطحاوية ابن أبى العز الملقب بالحنفي فخالف الامام الحافظ الطحاوي الحنفي في عقيدته في مواضع عديدة ! منها أن صاحب المتن الامام الطحاوي ينفي الحد عن الله سبحانه والشارح يرد عليه فيثبت الحد ! ومنها أن صاحب المتن ينفي الجهة وينزه الله سبحانه أن يوصف بها والشارح يرد عليه فيثبتها ! حتى قال العلامة علي القاري الحنفي عن شارحها ابن أبي العز في شرح الفقه الاكبر ص (172) بأنه : (صاحب مذهب باطل ، تابع لطائفة من المبتدعة) . ولا بد أن نبطل هذا التقسيم للتوحيد في هذه المقدمة الصغيرة المتواضعة باختصار تلخيصا للبحث الذي تحويه هذه الرسالة التي سنسلك فيها طريقة :
[ 4 ]
خير الكلام ما قل ودل ، فنقول وبالله تعالى التوفيق : (أولا) : لا يعرف في الشرع اطلاق اسم موحد على من كفر ولو بجزء من العقيدة الاسلامية وذلك بنص الكتاب والسنة ، بل لا يجوز أن نقول الشرع ما لم يقل ولم يرد ، فلا يحل لنا أن نطلق على من كان يقر بوجود الله ويدرك أنه هو الا له المستحق للعبادة دون أن يذعن ويدخل في هذا الدين بأنه موحد ، بل نطلق عليه أنه كافر ، بدليل قول الله تعالى : * (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) * الزمر : 3 . فقد وصفهم الله تعالى بالكذب وبالكفر ، بل وصفهم بصيغة مبالغة وهى : (كفار) كما تقول : ضارب وضراب . فكيف يقال إنهم موحدون توحيد ربوبية والله تعالى وصفهم بالكفر صراحة ؟ ! ! (ثانيا) : هؤلاء الكفار الذين كانوا يقولون فيما وصفهم الله تعالى بقوله : * (ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله) * الزمر : 38 ولقمان : 25 ، والذين كانوا يقولون : * (ما نعبدهم الا ليقربونا إلى الله زلفى) * الزمر : 3 ، ما كانوا يقرون بتوحيد ربوبية لو سلمنا جدلا بقسم توحيد الربوبية ، وما كانوا يقرون بوجود الله تعالى ، ولذلك أدلة سأوردها الان إن شاء الله تعالى ، وإنما قالوا ذلك عند محاججة النبي ومجادلته إياهم وإفحامه لهم بالادلة التي تثبت وجود الله تعالى وتبطل إلهية ما يعبدون من دون الله سبحانه .
[ 5 ]
فالله سبحانه وتعالى أمر نبيه ص أن يجادلهم ويناقشهم في عقيدتهم وباقي أمورهم الفاسدة ليثبت لهم الحق قائلا له : * (وجادلهم بالتي هي أحسن) * النحل : 125 ، فلما كان ص يثبت لهم وجود الله ووحدانيته وأن لا إله إلا هو سبحانه ويلزمهم بترك عبادة هذه الاصنام التي كانوا يعبدونها ويسجدون لها من دون الله ، كانوا يتحرجون ولا يعرفون بماذا سيجيبون فكانوا يقولون عند سؤال النبي ص لهم : من خلق السموات والارض ؟ : الله . وكانوا يتحججون قائلين * (ما نعبدهم) * أي هذه الاوثان * (إلا ليقربونا إلى الله زلفى) * . وهذا كذب صريح منهم لانهم ما كانوا يعتقدون بوجود الله الذي خلق السموات والارض البتة بدليل أن الله أمرهم في القرآن الكريم أن يتفكروا في خلق السموات والارض ليعرفوا أن لها إلها خلقها وأوجدها فيؤمنوا به ، قال تعالى : * (أفلا ينظرون إلى الابل كيف خلقت ، والى السماء كيف رفعت ، والى الجبال كيف نصبت ، وإلى الارض كيف سطحت ، فذكر إنما أنت مذكر ، لست عليهم بمصيطر) * الغاشية : 17 - 22 ، وقال تعالى : * (وإلهكم إله واحد ، لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ، إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون) * البقرة : 163 - 164 . فكانوا يردون ما جاء في صدر هذه الايات الشريفة قائلين : * (أجعل الالهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب) * ص : 5 ، ولو كانوا مقرين بأن الله سبحانه هو خالق السموات والارض وما فيهن ، لما ذكر الله لهم تلك الايات الامرة
[ 6 ]
بالتفكر في الابل كيف خلقت وفي الجبال كيف نصبت وفي الارض كيف سطحت وفي السماء كيف رفعت . فقولهم عند سؤال النبي لهم وقت إلزامهم الحجة في المناظرة : من خلق السموات والارض ؟ ! فيقولون : الله . وقولهم * (ما نعبدهم الا ليقربونا إلى الله زلفى) * ما هو إلا كذب وكفر بنص القرآن الكريم ، حيث قال الله تعالى في آخر الاية : * (ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار) * الزمر : 3 ، كما قال سبحانه * (يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم) * التوبة : 8 . فلا يحل ولا يجوز لانسان أن يستنبط بعد هذا البيان من الايتين * (ما نعبدهم . .) * و * (ولئن سألتهم . .) * أنهم كانوا موحدين توحيدا يسمى توحيد ربوبية ، بل هذا استنباط معارض لنص القرآن الذي حكم عليهم بالكفر بل بالمبالغة بالكفر ، ومنه يتبين أنه استنباط سطحي سخيف لا يقول به الا من لم يتعمق في فهم آيات القرآن الكريم وسنة النبي ص وقواعد علم التوحيد المبنية على الكتاب والسنة الصحيحة ، والذي يؤكد ذلك : (ثالثا) : أن أولئك الكفار اشتهر عنهم أنهم كانوا يعبدون تلك الاصنام ويحجون لها ويتقربون إليها * (واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون) * يس : 74 ، * (أفرأيتم اللات والعزى ، ومنوة الثالثة الاخرى) * النجم : 19 - 20 . بل واشتهر عنهم أنهم كانوا يقولون : ما هي إلا أرحام تدفع وأرض تبلع وما يهلكنا إلا الدهر . قال الله تعالى مخبرا لنا عنهم * (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا

samedi 8 novembre 2014

السلسلة الوثائقية " تاريخ الشيوعية الدموى "



إن بداية القرن العشرين أدمى عصر في تاريخ البشرية قُتل فيه أكثر من 250 مليـونًا في الحـروب والمجـازر الجماعيـة وفي الاغتيـالات السياسية والمسؤول الأكبر عن هذه الجرائم الوحشية هي الأيديولوجية المعروفة بالشيوعية التي وعـدت الإنسانيـة بالمساواة والعدالـة المزعومة لكنها لم تكن في الحقيقة إلا مسببـة للـدم والرعب والموت للإنسان
وسنبحث في هـذا الفيلم عن تاريـخ الشيوعية الدموي خلال قرن من حياتها وسنرى كيف أظهرت هذه الأيديولوجيـة وحشيـة لا مثيـل لها في تاريـخ البشر وأن سلامة العالم من مثل هذه الوحشية مرهونة بدراسة هذه النماذج من الماضي وأخذ العبرة منها
عاش في إنجلترا فيلسوفان ألمانيان في منتصف القرن التاسع عشر كانا يعملان لتطوير أيديولوجية ستهز العالم كله فيما بعـد وقد وضحا أفكارهما أول مرة في كتيب كان قد صدر قبل ذلك بمدة وجيزة أسمياه البيان الشيوعي أحد هذين الفيلسوفين كارل هنريك ماركس والأخر فريدرك انڨلز اللذان اعتقـدا بالفلسفــة الماديـة التي لا تـرى شيئـا في الوجـود غيـر المـادة
وفي الحقيقـة لم تكـن هـذه الفكـرة جديـدة إذ ذكـرهـا مفكــر يونانــي يدعـى ديموقريطـس ثم أخـرجـه بعــض المفكــريـن الأوروبيين من مخلفات التاريـخ التي عفا عليهـا الزمن في عهد الثورة الفرنسيـة إذ أرادوا إزاحة الدين والمعتقدات الدينيـة عن نفوس الناس لأن المادية هي الفلسفــة الوحيدة التي يقـدرون بهـا على مواجهة الدين على حد زعمهم
.
فريدرك انڨلز كارل ماركس
لقد دافـع كارل ماركس وفريدرك انڨلز عن الماديـة ومن ناحيـة أخرى قـررا المنهـج الديالكتيكي هذا المنهـج يفترض أن الصراع أساس في الطبيعـة ولذلك سمـيت نظريتهما بالمادية الجدلية الديالكتيـك تفترض أن جميع التطورات في الكـون إنما حصلت بسبب وجـود الصراع ولهذا سعى الفيلسوفان إلى تفسير تاريخ الكون كله بحسب الديالكتيكية الماديـة فكتب ماركس عن الاقتصاد والتاريـخ البشـري أما فريدرك انڨلز فكتب في العلم والفلسفة بما يتناسب مع هذا المذهب الإعتقادي
حــاول ماركس أن ينظــر إلى المستقبـ

ـل بهـذه الرؤيـة حيث أشــار متوقعـا نشوب ثورات عنيفـة وداميـة في الدول الأوروبية المتقدمة حين تتمرد الطبقـة العماليـة المستغلـة على الرأسمالية المستغلـة وتصبـح إدارة الحكـم بيـدها لتقيـم بعـد ذلك النظــام الشيوعي ولن يكـون في هذا النظـام أي مفهــوم لـدين أو أســرة أو خلـق لكـن كارل مـاركس وفريدرخ انغلز واجـه بعـض المشاكل الأساسية وكانا يفسران كل شيء بإسقاط النظرية المادية ولو كان بتحريف
التاريخ والمجتمعات البشرية

 التاريخ الدموي للشيوعية_
جزء1
 
 التاريخ الدموي للشيوعية_
جزء2




 التاريخ الدموي للشيوعية_
جزء3


 التاريخ الدموي للشيوعية_
جزء4


 التاريخ الدموي للشيوعية_
جزء5


 التاريخ الدموي للشيوعية_
جزء6


 التاريخ الدموي للشيوعية_
جزء7


 التاريخ الدموي للشيوعية_
جزء8


vendredi 7 novembre 2014

الرافضة ، و محاولة الإلتفاف على ثورة الإمام زيد بن علي





الرافضة ، و محاولة الإلتفاف على ثورة الإمام زيد بن علي
 :
أثناء تواجد الإمام زيد بن علي و أنصاره الثوار ، داخل ساحة الثورة ، مستعدين لتقديم أرواحهم رخيصة في سبيل الله و في سبيل نيل الحرية و العزة و الكرامة ، إذا بمجموعة من الثوار يتملصون و يتراجعون إلى الخلف جبنآ منهم و رغبة بأنفسهم و ارتضاءآ منهم بحياة الذل و المهانة لكي لا يضحوا بالقليل ولا بالكثير في سبيل الله و في سبيل الحرية و إسقاط النظام الجائر الظالم ..
و بينما كان الإمام زيد يحاول معهم من أجل إقناعهم بالبقاء في الساحة ، كانوا يختلقون الأعذار تبريرآ لجبنهم و خنوعهم وذلتهم ، و أقبحها أنهم إدعوا بأن جعفر الصادق عليه السلام هو الإمام و خليفة الأئمة ، إلا أن إمامنا ، إمام الثورة و الحرية ، ألجمهم عندما قال لهم "إن قال جعفر الصادق بمثل قولكم فإنه يشهد الله بأنه أول من يتولاه" ، فلما أبوا قال لهم "إذهبوا فأنتم الرافضة" ، ليصبح كل من رضي بالذل و المهانة تحت حكم سلاطين الجور ، و كل من رفض مبدأ الخروج على الحاكم الظالم "هو الرافضي" بعينه أيآ كان مذهبه ، وأيآ كان فكره ، وأيآ كانت معتقده ، إماميآ كان ، أو سلفيآ ، أو سنيآ ، أو مذهبه زيديآ..
و من أجل الإلتفاف على ثورة الإمام زيد ، وتذويب المبدأ الحقيقي الذي خرج على إثره الإمام زيد بن علي" وهو إسقاط النظام الجائر و الظالم" ، إختلق أعداء الحرية و علماء السلطان روايات كاذبة ، في سبب تسمية الخانعين و الجبناء ب"الرافضة" ، زاعمين بأن الإمام زيد بن علي قد رفضهم وطردهم بسبب مسألة الشيخين و سب الصحابة ، و أقحموا هذه الرواية المكذوبة التي لا سند لها إستعطافآ و تدليسآ على الناس ، و ما يقصدون بها إلا الإلتفاف على المبدأ الحقيقي ، و إخفاء السبب الحقيقي لهذه التسمية وهو "أن الرافضة هم كل من رفض الخروج حسب مبدأ الإمام زيد بن علي على الحاكم الجائر و النظام الظالم